المدرسة القرآنية الشيخ بلعيساوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المدرسة القرآنية الشيخ بلعيساوي

منتدى المدرسة القرآنية الشيخ بلعيساوي راس الوادي برج بوعريريج الجزائر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نفي الكموم المتصلة والمنفصلة في حق الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مختار بن سعدي
المديــــــــــــــــر
مختار بن سعدي


المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

نفي الكموم المتصلة والمنفصلة   في حق الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: نفي الكموم المتصلة والمنفصلة في حق الله تعالى   نفي الكموم المتصلة والمنفصلة   في حق الله تعالى Icon_minitimeالجمعة يونيو 26, 2009 11:49 pm

1.- الحياة: ويجب الإيمان بوجوب الحياة في حق الله عزّ وجلّ وهى صفة قديمـة قائمـة بالـذات العلية تصحح لموصوفها الاتصاف بالعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر، وما إلى ذلك من الصفات اللائقة به تعالى (وحياته) ليست بروح ودليلها قوله:]الله لا إلَه إلا هُو الحَيُّ القَيّومُ[طه:آية 111 وقوله:]وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ [ الفرقان :آية 58 فهو حي قبل كل حي وحي بعد كل ميت وحي لم يرث الحياة من حي وهو القائم بكل موجود من فيض الكرم والجود.

11- السمع: ويجب الإيمان بوجوب السمع في حق الله عزّ وجلّ وهو صفة وجودية قديمة قائمة بذاته تعالى تتعلق أى تحيط بكل موجود واجباً أو ممكناً صوتاً أو لوناً أو ذاتاً أوغيرها، فهو يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء في الليلة الظلماء بلا أذن ولا صماخ فهو يسمع بلا آلات كما أنه يتكلم بلا آلات خلافا للمشبهة المجسمة الجهوية قال تعالى:]لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[ الشورى:آية 11 .

12- البصر: ويجب الإيمان بوجوب البصر في حق الله عزّ وجلّ وهو صفة وجودية قديمة قائمة بالذات العلية تتعلق أي تحيط بكل موجود – واجباً أو جائزاً جسما أو لوناً أو صوتاً أو غيرها بلا حدقة – إحاطة غير إحاطة العلم والسمع والدليل على أنه تعالى سميع بصير قوله تعالى:]فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[غافر:آية56 وقوله:]إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ[ الحج:آية 57 وآية 28 لقمان . لأنه تعالى لو لم يكن سميعاً بصيراً لكان أصم أعمى وهو نقص تعالى الله عن ذلك علوا كبير.

13- الكلام:ويجب الإيمان بوجوب الكلام فى حق الله عزّ وجلّ وهو صفة وجودية قديمة قائمة بذاته تعالى تدل على كل موجود واجباً أو جائزاً،وعلى كل معدوم محالا أو جائزاً. وليس كلامه تعالى بحرف ولا صوت ولا يوصف بجهر ولا سر ولا تقديم ولا تأخير ولا وقف ولا سكوت ولا وصل ولا فصل، لأن هـذا كله من صفات الحوادث، وهى محالة عليه تعالى هكذا يقول بعض علماء الكلام ودليله قوله تعالى:]وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا[النساء:آية 164، ولأنه تعالى لو كان غير متكلم لكان أبكم، والبكم نقص محال في حقه تعالى. والقرآن والتوراة والإنجيل والزبور وباقي الكتب المنزلة، تدل على بعض ما يدل عليه الكلام القديم. وقال أهل السنة إن الكلام صفة قائمة بذات الله كما قلنا فهـو تعالى متكلم آمر ناهٍ واعد متوعد فقد أجمعوا على أن كلامه أمر ونهى وخبر وخطاب وهذا بحسب المتعلق فإن تعلق بتحصيل الفعل فأمر أو بالكف عنه فنهى وبوقوع النسبة أو لا وقوعها فخبر وأما النداء والوعد والوعيد فالكل راجع اما إلى الخبر أو إلى الطلب وعلى أنه تعالى لا يوصف بأنه ناطق وكلامه أزلي قديم قائم بذاته لا يشبه كلام الخلق لأن كلام الخلق كله عرض وكلام الله تعالى لا يوصف كما تقدم بجسم ولا عرض فليس هو بصوت يحدث من بين انسلال هواء أو اصطكاك اجرام ولا بحرف يتقطع بإطباق شفة أو تحرك لسان فكل ذلك من صفات كلام الخلق قال أبو الحسن الأشعري: الكلام كله ليس من جنس الحروف ولا من جنس الأصوات بل الحروف والأصوات على وجه مخصوص دلالات على الكلام القائم بنفس المتكلم، وقال عبد الله بن سعيد وأبو العباس القلانسى وأصحابهما وهم من قدماء الأشاعرة ان كلام المخلوق حروف وأصوات لأنه تكون لها مخارج الحروف والأصوات وكـلام الله ليس بحروف ولا أصوات لانه غير موصوف بمخارج الحروف والأصوات وإذا قرأ القارئ منا كلام الله تعالى فقراءته حرف وصوت ومقرؤه ليس بحروف ولا أصوات وهذا القول هو اختيار أكثر أصحاب الحديث قال أبو المنصور البغدادي: وبه نقول، وقال الامام أبو المعالى: مذهب أهل الحق جواز سماع ما ليس بحرف ولا صوت أى فهو منزه عن جميع ما تقدم لانه قديم والقديم لا يوصف بأوصاف الحوادث وكيفيته مجهولة لنا فكما لا نحيط بذاته وبجميع حقائق صفاته فليس لأحد أن يخوض فى الكنه بعد معرفته لذاته تعالى وصفاته.

وأن القرآن والتوارة والانجيل والزبور كتبه المنزلة على رسله أى الحروف {المكتوبة فى هذه الكتب} إنما هى عبارة عنه والعبارة غير المعبر عنه فلذلك اختلفت باختلاف الألسنة وإذا عبرت عن تلك الصفة القائمة بذاته تعالى بالعربية فقرآن وبالعبرانية فتوارة وبالسريانية فانجيل وزبور والاختلاف فى العبارات دون المسمى فحروف القرآن حادثة والمعبر عنه بها هو المعنى القائم بذات الله تعالى قديم فالتلاوة والقراءة والكتابة حادثة والمتلو والمقروء والمكتوب قديم أى ما دلت عليه الكتابة والقراءة والتلاوة كما إذا ذكر الله بألسنة متعددة ولغات مختلفة فإن الذكر حادث والمذكور وهو رب العباد قديم.

وأن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق وأنه مسموع بالآذان مقروء بالألسنة مكتوب في المصاحف محفوظ في القلوب والصدور وأنه مع ذلك قديم لا يوصف بالحدوث والخلق قائما بذات الله تعالى لاتفاقهم على ذلك وهذا كله حق واجب الإيمان به بأن القرآن يقال عليه الكلام فيقال - ذلك - على المعنى القائم بذاته عز شأنه المعبر عنه باللسان العربي المبين ومعنى الإضافة في قولنا كلام الله تعالى إضافة الصفة إلى الموصوف كعلم الله والقرآن بهذا المعنى قديم قطعا لا يقبل الانفصال والافتراق بالانتقال إلى القلوب والأوراق، كما لا يقبل العدم ولا ما فى معناه من السكوت ولا التجديد ولا البعض ولا الكل ولا التقديم ولا التأخير ولا اللحن ولا الأعراب ولا سائر التغيرات وان موسى عليه السلام سمع كلام الله بغير صوت ولا حرف كما تقدم في كلام أبى المعالى ان مذهب أهل الحق جواز سماع ما ليس بحرف ولا صوت. انتهى الإتحاف (ج2 ص3. -31 ) بتصرف . قـال تعالى:]قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا[الكهف : آية 1.9 وقال:]وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ[لقمان:آية 27.

وله تعالى صفات غير ذلك كالجلال والجمال والعزة والعظمة والكبرياء والقوة وهى غير القدرة، وكذلك له صفات داخلة في المتشابهات وذالك مثل الوجه والنفس والعين واليد والأصابع والقدم والمحبة والرضا والفرح والضحك والتبشبش والغضب والكراهة والعجب والمكر ونحو ذلك مما ورد في الكتاب والسنة، فيجب الإيمان به بلا كيف ونفوض معرفة ذلك وتفصيله إلى الله تعالى، وهذا مذهب السلف في المتشابهات وبه نقول هذا ما يلزم اعتقاده ومعرفته تفصيلا من واجبات الصفات .

وأما ما يجب معرفته إجمالا فهو أن يعتقد المكلف أن الله تعالى متصف بكمالات موجودة تليق به تعالى لا نهاية لها يعلمها الله تعالى تفصيلا ويعلم أنها لا نهاية لها، لأنه لو انتفى عنه تعالى شيء من الكمال الذي يليق به لكان ناقصاً والنقص مستحيل في حقه لاستلزامه الحدوث المستحيل عليه تعالى.

واعلم أن الصفات تقسم إلى أربعة أقسام: واحدة نفسية وخمس سلبية وسبع معاني وسبع معنوية، واعلم أن الوجود صفة نفسية ثبوتية بمعنى أن مدلولها ليس سلباً لما يستحيل في حقه تعالى فهي تدل على نفس الذات لا على شئ زائد عليها ككون الجوهر جوهراً وذاتاً وشيئاً وموجوداً ومن هنا قال الإمام الأشعري وجود الشئ عينه.

والقسم الثانى من الصفات: هى الصفات السلبية وهى كل صفة مدلولها عدم أمر لا يليق به سبحانه وتعالى ولا تنحصر في عدد معين ولكن أمهاتها خمس وهى التي جاءت بعد الوجود مرتبة، أعنى القدم والبقاء والمخالفة للحوادث والقيام بالنفس والوحدانية.

والقسم الثالث من الصفات: هي صفات المعاني وهى عبارة عن كل صفة قائمة بموصوف موجبة له حكماً. أو تقول مستلزمة له وهى السبع التالية: القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام. والقدرة والإرادة تتعلقان بجميع الممكنات الأولى شأنها إيجاد كل ممكن وإعدامه ولا تتعلق بالواجب ولا بالمستحيل، والثانية شأنها تخصيص كل ممكن ببعض ما يجوز عليه وهى مغـايرة للأمـر النفسي واللفظي وهى مغايرة للرضـا والعلم.

وأما العلم فمتعلقه جميع المعلومات فهي صفة تنكشف بها المعلومات عند تعلقها بها، فهو تعالى يعلم ذاته وصفاته وأفعاله كلها ويعلم الكليات والجزئيات وليس علم الله بمكتسب واعتقاد ذلك ردة أعاذنا الله منها.

وأما الحياة فهي صفة تتعلق بالذات ولا بشئ غيره وهى المصححة للاتصاف بالعلم والقدرة والإرادة وسائر الصفات.

وأما صفة السمع فتتعلق بجميع المسموعات أو بجميع الموجودات فتدرك إدراكاً تاماً لا على طريق التخيل والتوهم ولا على طريق تأثر حاسة ووصول هواء.

وأما البصر فيتعلق بجميع المبصرات أو بالموجودات فتدرك إدراكاً تاماً لا على طريق التخيل والتوهم ولا على طريق تأثر حاسة ووصول شعاع.

وأما الكلام فله تعلق دلالة تنجيزى قديم. وتقدم الكلام عليه بما أغنى، ولكل من القدرة والإرادة تعلقان صلوحى فى الأزل وتنجيزى فيما لا يزال.

وأما القسم الرابع فالصفات المعنوية وهى نتائج صفات المعاني التي تقدمت تفرعت عنها فحيث وجبت له القدرة فهو قادر وحيث وجبت له الإرادة فهو مريد وهكذا وجبت صفات المعاني وهي كونه تعالى قادراً ومريداً وعالماً وحياً وسميعاً وبصيراً ومتكلماً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bel3isawi.ahladalil.com
 
نفي الكموم المتصلة والمنفصلة في حق الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نفي الكموم المتصلة والمنفصلة في حق الله تعالى1
» المستحيل فى حق الله تعالى
» الجائز فى حق الله تعالى
» صفات يحبها الله تعالى
» صفات يحبها الله تعالى (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المدرسة القرآنية الشيخ بلعيساوي :: العلوم الشرعية :: منتدى العقيدة والفرق-
انتقل الى: