مختار بن سعدي المديــــــــــــــــر
المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 22/06/2009
| موضوع: وجوب النظر في الأدلة3 الجمعة يونيو 26, 2009 10:58 pm | |
| قال أبو سليمان الدارانى رحمه الله: "إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله عليّ فيه نعمة ولي فيه عبرة" رواه ابن أبى الدنيا في كتاب التوكل والإعتبار. وعن الحسن البصري أنه قال: "تفكر ساعة خير من قيام ليلة"، وقال الفضيل قال الحسن الفكرة مرآة تريك حسناتك وسيئاتك، وقال سفيان بن عيينة: الفكرة نور يدخل قلبك وربما تمثل بهذا البيت: إذا المرء كانت له فكرة *** ففي كل شيء له عبرة وقال عمر بن عبد العزيز: الكلام بذكر الله - عزّ وجلّ - حسن والفكرة في نعم الله أفضل العبادة.وقال: بشر بن الحارث الحافي: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه، وقال الحسن عن عامر بن عبد قيس قال سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقولون : إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر. انتهى ذكر كل ذلك الحافظ ابن كثير (ج1 ص 438 ). قال تعالى:]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ[ البقرة: آية21- 22 .أخرج الإمام أحمد قال حدثنا عفان حدثنا أبو خلف موسى بن خلف وكان يعد من البدلاء حدثنا يحيى بن أبى كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطورعن الحارث الأشعرى أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَام بخمس كلمات، أن يعمل بهن، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فكاد أن يبطىء بها، فقال له عيسى - عليه السلام -: إنك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن. فقال: يا أخي، إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بى قال: فجمع يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بني إسرائيل في بيت المقدس، حتى امتلأ المسجد، فقعد على الشرف، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن، وآمركم أن تعملوا بهنّ، [وأولهن] أن تعبـدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، فإن مثل ذلك مثل رجل اشترى عبداً من خالص ماله بورق أو ذهب، فجعل يعمل ويؤدى غلته إلى غير سيده فأيكم يسره أن يكون عبده كذلك؟ وإن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وآمركم بالصلاة، فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت، فإذا صليتم فلا تلتفتوا، وآمركم بالصيام، فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة، كلهم يجد ريح المسك، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يديه إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه وقال لهم: هل لكم أن أفتدى نفسي منكم؟ فجعل يفتدى نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه، وآمركم بذكر الله كثيراً، فإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعاً في أثره، فأتى حصناً حصيناً فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله..قال: وقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-:" وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهن: الجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فإنه من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، إلا أن يراجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثى جهنم، قالوا يا رسول الله: وإن صام وصلى، فقال: وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، فادعوا المسلمين بأسمائهم على ما سماهم الله عَزَّ وَجَلَّ المسلمين المؤمنين عباد الله " قال الحافظ ابن كثير: هذا حديث حسن والشاهد منه في هذه الآية قوله:]وَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَاعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا[ انتهى. | |
|